(المخاطر الستة التي تهدد ثوابت جمهور أهل السنة، وسبل مواجهتها)
تتعرض أمتنا الإسلامية لهجمة خطيرة على ثوابتها الدينية: العقدية والفقهية والروحية، وأخطر ما في هذه الهجمة ستة أمور:
1- إنكار وجود الله ( الإلحاد )، أو إنكار بعض صفاته تعالى، أو وصفه بما لا يليق بكماله تعالى.
2- إنكار حجية السنة النبوية، أو الطعن في بعض نَقَلَتِها من السلف الصالح والخلف العدول، أو في بعض مصادرها الأصلية كالصحيحين.
3- الدعوة إلى نسبية الحق، وإلى تعدد الأديان.
4- التفسير الحداثي لنصوص الوحي المعصوم ولنصوص التراث المحترم.
.5- إنكار تعلق الأحكام الشرعية ببعض أفعال المكلفين ( العلمانية )
6- الانغماس في الماديات والترف الحضاري، والبعد عن عمل الروح الإسلامي.
وللمرتعة العلمية -وفق إمكانياتها المتاحة - سبيلان لمواجهة هذه الأخطار الستة ودحرها بإذن الله تعالى:
السبيل الأول: التعليم الدائم من خلال منهج دراسي رصين لإعداد علماء مؤهلين لتدريس العلوم الشرعية النقلية والعقلية, وتخريح فقهاء
متمكنين من الإفتاء على أحد المذاهب الأربعة.
السبيل الثاني: تثقيف المسلم المعاصر بثوابت جمهور أهل السنة، وتأهيله لتبليغها، وحراستها من خلال إقامة الحجج عليها، ودفع الشُّبَه
عنها، مع التركيز على ( التوحيد ) المؤسس على التنزيه والتوفيق بين النقل والعقل، وعلى ( التمذهب )المشيد على أصول المذاهب الأربعة
وفروعها، وعلى ( التزكية ) المبنية على تطهير النفس من كلِ خُلُقٍ مذمومٍ، وتحليتها بكلِ خُلُقٍ محمودٍ، وطريقُها التأسي بأخلاقِ النبيِّ
صلى الله عليه وسلم.
وتدعو المرتعة العلمية الموافقين إلى التعاون معها بما يستطيعون، كما تدعو المخالفين إلى الحوار العلمي،
واحترام الاختلاف السائغ، والاقتسام العادل للمنابر، والتعايش بسلام.
===